IslamvsDajjal

الثورات العربية ( فتنة الدهيماء) اسبابها وكيفية النجاة منها بقلم:سلامه العمراني

تاريخ النشر : 2011-11-27
 
الثورات العربية ( فتنة الدهيماء) والنجاة منها

تمر الأمة الإسلامية في فتنة , باندلاع ثورات وانفلات الأمن في بعض الدول الاسلامية , ولقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه المرحلة في تاريخ الأمة الإسلامية وما يعانيه المسلمين من تسلط الأنظمة القمعية في حكم المجتمع الإسلامي , وما هي الطرق الأمثل للتعامل مع هذه الأزمة والنجاة منها .
حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو داود الحفري عن بدر بن عثمان عن عامر عن رجل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في هذه الأمة أربع فتن في آخرها الفناء . سنن أبي داود
وعندما نبحث عن هذه الفتن وملابساتها بالحديث النبوي الشريف 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أربع فتن تكون بعدي الأولى تسفك فيها الدماء والثانية يستحل فيها الدماء والأموال والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج والرابعة عمياء صماء تعرك فيها أمتي عرك الأديم .

وعندما نتفقه ونعي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بنظرة شاملة على الفتن نجد ان الفتنة الثالثة هي بداية الاستعمار الغربي للدول الإسلامية وما صاحبها من
 نهب لثروات المجتمع الإسلامي وقتل للمسلمين وانتهاك للأعراض ودعم فرق إسلامية ضد فرق أخرى لاحتواء المجتمع الإسلامي والتصادم الداخلي , ونحن نجد كيف أصبح
 المسلمين ينتهكون أعراضهم في مواقع كثيرة , وقد وضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المرحلة بفتنة الاحلاس
حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي حدثنا أبو المغيرة حدثني عبد الله بن سالم حدثني العلاء بن عتبة عن عمير بن هانئ العنسي قال سمعت عبد الله بن عمر يقول كنا قعودا عند رسول الله فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل يا رسول الله وما فتنة الأحلاس قال هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده 
فتنة الاحلاس هي فتنة الاستعمار الغربي للدول الإسلامية وبسبب فارق الإمكانات بالقوة نجد ان المقاومة تتخذ أسلوب الكر والفر وما زالت الفتنة مستمره الى وقتنا الحالي بسبب النفوذ والقوة الاستعمارية والتحكم بالمجتمعات الاسلامية وهي ما تعنيها كلمة احلاس وهي الشىء الملازم

وكانت بداية الاستعمار الدخول للدول الإسلامية بإفريقيا وتلاها فتنة انهيار اخر خلافة إسلامية وهي الدولة العثمانية

واصطلاح الناس على رجل كورك على ضلع وهي فترة الحكم الجبري للمسلمين نظرا لضعف الأمة وتحكم الغرب كما يريدون

ان الفتنة التي تعيشها البلاد العربية هي فتنة الدهيماء ونلاحظ دقة التعبير بالحديث لما يحدث بالبلاد العربية من انقسام المجتمع الى فريقين , فريقا يؤيد النظام والأخر معار

وعندما حدثت الفتنة بتونس خرج علينا من مصر ما يقلل شان الأحداث وعدم إمكانية وصولها لبلاد النيل , ولكن ماذا حدث ؟
كلما قالوا انقضت تمادت , وهذا ما حصل بليبيا وسورية , ونلاحظ المجتمع بسبب شدة الفتنة تتغير أفكارهم , مره يؤيدون النظام ويتحسرون على القديم ومره يؤيدون التغيرات والكل بحيرة , وأصبح المسلمون بالمجتمع الذي تحدث به الفتنة بلا امام وجماعة وتفرقت القلوب والأفكار واقتتلوا 
 
وما يؤيد بحثي وشرحي وتحليلي لهذه الفتنة الحديث النبوي التالي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم يكون فتنة الدهم كلما قيل انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته يقاتل فيها لا يدرى على حق يقاتل أم على باطل فلا يزالون كذلك حتى يصيروا إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا هما اجتمعا فأبصر الدجال اليوم أو غدا. كتاب الفتن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
والفتنة الرابعة تصيرون فيها إلى الكفر إذا كانت الأمة مع هذا مرة ومع هذا مرة بلا إمام ولا جماعة ثم المسيح ثم طلوع الشمس من مغربها ودون الساعة اثنان وسبعون دجالا منهم من لا يتبعه إلا رجل واحد

وعندما نشاهد فتنة الدهيماء سوف يبصر المسلمون المسيح الدجال من اليوم او غد ولكن المسلمون سوف يتساءلون بينهم الدجال ؟ ولتفسير الحديث علينا قراءة كتاب غفلة المسلمين عن المسيح الدجال وخروجه في خلافة عمر رضي الله عنه لنعي سيرة المسيح الدجال الصحيحة وان المرحلة الحالية هي مرحلة فتنة النبوة , وهي من المراحل السرية وما نشاهده ليس الا جيوش المسيح الدجال تتدخل لحماية المسلمين من البطش 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
( ليأتين على أمتي زمان يتمنون فيه الدجال . قلت : يا رسول الله بأبي وأمي ! مم ذاك ؟ ! قال : مما يلقون من العناء أو الضناء) . الالباني

وللنجاة من الفتنة نذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حذيفة بن اليمان
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أساله عن الشر ، مخافة أن يدركني ، فقلت يارسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير [ فنحن فيه ] ، [ وجاء بك ] ، فهل بعد هذا الخير من شر [ كما كان قبله ] ؟ [ قال ياحذيفة تعلم كتاب الله ، واتبع ما فيه ، ( ثلاث مرات ) . قال : قلت : يارسول الله أبعد هذا الشر من خير ؟ ] قال نعم ، [ قلت : فما العصمة منه ؟ قال : السيف ] قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ ( وفي طريق : قلت : وهل بعد السيف بقية ؟ ) قال : نعم ، وفيه ( وفي طريق : تكون إمارة ( وفي لفظ : جماعة ) على أقذاء ، وهدنة على ) دخن ، قال : قلت : وما دخنه ؟ قال : قوم ( وفي طريق أخرى : يكون بعدي أئمة [ يستنون بغير سنتي ، و ] يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ، [ وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس ] ( وفي أخرى : الهدنة على دخن ما هي ؟ قال : لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه ) فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم ، [ فتنة عمياء صماء عليها ] دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها فقلت : يا رسول الله ، صفهم لنا ؟ قال : هم من جلدتنا ، و يتكلمون بألسنتا ، قلت : [ يا رسول الله ] ، فما تأمرني إذا أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين ، وإمامهم [ تسمع وتطيع الأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطع ] فقلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك . ( وفي طريق ) فإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم . ( وفي أخرى ) فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة ، فالزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فإن لم تر خليفة فاهرب [ في الأرض ] حتى يدركك الموت وأنت عاض على جذل شجرة . [ قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : ثم يخرج الدجال . قال : قلت : فبم يجيء ؟ قال : بنهر أو قال : ماء ونار فمن دخل نهره حط أجره ووجب وزره ، ومن دخل ناره وجب أجره ، وحط وزره . [ قلت : يا رسول الله : فما بعد الدجال ؟ قال : عيسى بن مريم ] قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : لو نتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة , السلسلة الصحيحة الالباني .

الكاتب : سلامه العمراني
شبكة الثريا الاسلامية
www.salamah-alamrani.com